إذا كانت هذي الزيارةالاولى للموضوع إقراء القصة من أولها الجزء الاول على الرابط هذا
http://www.abu-hamza.com/?p=104
=-=================================
وكعاهدتها اليومية ..
وبحركات أصبحت جزءًا من روتينها اليومي
الذي مابرحت تتأفف منه دوماً..
ضغطت على زر الحاسب فأومض ضوئه ..
ثم اتصلت بموقعها المفضل..
الرجاء ادخال اسم المستخدم وكلمة السر ..
“اسم المستخدم : الروح المحلقة
كلمة المرور : ************ ”
وكعادتها ..
تنتقل بين صفحات المنتدى وكأنها تقلب صفحات كتاب ..
رد هنا وهناك مشاركة ..
شاشات لبرنامج المرسال تنبثق بين الفينة والأخرى
لصديقات قمن بالتعرف عليها بعد إعجاب بأسلوب كتابتها ..
هاهي تجامل إحداهن وتفتح موضوعاً اجتماعيا مع أخرى ..
وتسأل عن إحدى العضوات التي اختفت أخبارها ..
وتفاجأ حين تعلم أنها قد تزوجت برجل يكبرها بالســن ..
تدردش مع من نقل لها الخبر عن ظروف تلك الزيجة ..
وتلك المأســــــــــــــاة ..
(سأعود بعد قليل)
صار اسمها فجأة بدلاً من (إسراء) في برنامج المرسال بعد أن رغبت بكوب ماء..
ذهبت وعادت.. رابط لموضوع يبدو من مقدمته أنه من روابط منتداها المفضل ..
وقع كأس الماء من هول ماقرأت ..
لم تكن ماقرأته سوى عنوان لذلك الرابط والذي ظهر على رأس نافذة المتصفح
قبل أن يكتمل تحميل باقيها ..
بدأت دمعاتها تتساقط تباعاً على لوحة المفاتيح ..
غبشت الرؤية لديها وزاغ البصر ..
حاولت جاهدة أن تكمل قراءة الموضوع لكن صبرها خانها..
تراجعت عن جهاز الحاسوب قليلاً.. لتستلقي طريحة الفراش..
مستسلمة لنهر الدموع المنهمر على وجنتيها.
جرت أمها راكضة إلى مصدر الصوت .. صعقت من هول مارأت..
شاشة حاسوب وكأس مكسور، وماء منسكب..
وفلذة كبدي مستلقية على فراشها ودموعها لا ترحمها .
– مابك يا (إسراء) .
بدا السؤال غير مجدي مع شخص لايكاد يشعر أن له صلة بمن حوله..
كانت الفتاة كالمصروع حين تبدأ نوبته..
وكالحبيب المفارق..
وكامرأة سمعت كليمات طلاقها..
لا بل كانت أبعد ماتكون عن جنس البشر..
فبكائها كان غريبا ..
… زاد قلق الأم
– (إسراء) .. أتوسل إليك مابك ؟
قد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لاحياة لمن تنادي
اتجهت الأم لجهاز الحاسوب ، بالرغم من أنها لم تكن تفقه شيئا من طلاسمه
لا أنها وجدت نفسها مضطرة لاستكساف ماكان قد جرى في هذا المكان قبل لحظات
أمسكت الفأرة وحركتها عشوائيا مقلدة بذلك ابنتها ..
فجأة وجدت مايمكنها أن تقرأه .
” هنا تقبل التعازي .. في أختنا (وحي الفكر) عظم الله أجركم ”
بدأت شفرات اللغز بالانفكاك أمامها..اتجهت لابنتها التي كانت غاطسة في سريرها ..
– إسراء .. أنت حزينة على (وحي الفكر) لأنها ماتت ؟
– – – – يتبع بإذن الله – – – –